فقال عليهالسلام : أنا أخبرك : بينما أنا نائم إذ أتاني رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال : يا موسی حُبست مظلوماً ، فقل هذه الكلمات ، فإنك لا تبيت هذه الليلة في السجن : وذكر الدعاء.
ثُمَّ قال : وتوفّي موسى الكاظم في رجب ، سنة ١٨٣ هـ ، وقيل : سنة ١٨٧ هـ ، بغداد مسموماً ، وقيل : توفّي في الحبس) (١).
وكان الشافعي يقول : (قبر موسى الكاظم عليهالسلام الترياق المجرّب) (٢).
وفاة الخواجة نصير الدين الطوسي ومرقده
وفي (جامع التواريخ) ، تأليف رشید الدین فضل الله الوزير ابن عماد الدولة ، أبي الخير : (أن في يوم الاثنين في السابع عشر من ذي الحجّة سنة ٦٧٢ هـ وفاة الخواجة نصير الدين الطوسي في بغداد ، عند غروب الشمس) (٣) ، وأوصى أن يُدفن عند قبر موسی عليهالسلام والجواد عليهالسلام ، فوجدوا هناك ضريحاً مبنياً بالكاشي والآلات. فلمَّا تفحصوا ، تبيّن أن الخليفة الناصر لدين الله قَدْ حفره لنفسه مضجعاً ، ولمّا مات دفنه ابنه الظاهر في الرصافة مدفن آبائه وأجداده.
ومن عجائب الاتّفاق : أنَّ تاريخ الفراغ من إتمام هذا السرداب يوافق يومه مع م ولادة الخواجة ، يوم السبت في الحادي عشر من جمادى الأُولى سنة ٥٩٧ ، تمام عمره : خمس وسبعون سنة وسبعة أيام.
ترجمة الشيباني
وممَّن فاز بحسن الجوار هو : أبو طالب يحيى بن سعيد بن هبة الدين علي بن
__________________
(١) وفيات الأعيان ٥ : ٣٠٩ ضمن ترجمته عليهالسلام رقم ٧٤٦ ، باختصار.
(٢) رسالة في إثبات کرامات الأولياء : ٦ ، نقله عنه سيدي محمّد بن عبد القادر الفاسي.
(٣) جامع التواريخ : ٦٦.