[ترجمة أبو إسحاق السبيعي]
(وأمّا السبيعي) فهو أبو إسحاق بن کلیب ، على ما ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب أبي محمّد الحسن بن علي بن أبي طالب عليهالسلام (١) ، وروى عنه أبو حمزة الثمالي ، وقيل : هو عمر ـ أو عمرو ـ بن عبد الله بن علي السبيعي ، وهو موافق لما في شرح الكرماني لصحيح البخاري (٢) ، وعليه فهو من الثقات ، بل من أخصّ الخواص.
قال في مجمع البحرين : (روی محمّد بن جعفر المؤدِّب أن أبا إسحاق واسمه عمرو بن عبد الله السبيعي ، صلّی أربعين سنة صلاة الغداء بوضوء العتمة ، وكان يختم القرآن في كُلّ ليلة ، ولم يكن في زمانه أعبد منه ولا أوثق في الحديث عند الخاص والعام ، وكان من ثقات علي بن الحسين عليهالسلام ، ووُلد في الليلة التي قُبض فيها أمير المؤمنين عليهالسلام ، وله تسع وتسعون سنة ، وهو من هَمْدان) ، انتهى (٣).
وفي رجال الوسيط أنه وابن يونس من العامّة ، ولعل بما قاله الذهبي في میزان الاعتدال إن أبا إسحاق السبيعي من أئمّة التابعين بالكوفة وأثباتهم (٤) وهو ليس بقاطع عليه بالخلاف ؛ إذ لعله قَدْ خفي مذهبه لشدَّة التقية ، على أنه ااَّفق له اولغيره مدح رجال الشيعة كأبان بن تغلب وغيره بأعظم من هذا (٥).
__________________
(١) رجال الطوسي : ٩٦ رقم ٩٥٦ ، وفي المطبوع ذكر أبا إسحاق السبيعي فقط ، وابن كليب بعده رقم فهو على ذلك شخص آخر ، فلاحظ.
(٢) ذكره عنه المازندراني في شرح اُصول الكافي ٢ : ٨.
(٣) مجمع البحرين ٣ : ٢٥٠.
(٤) میزان الاعتدال ٣ : ٣٧٠ رقم ٦٣٩٣.
(٥) تلخيص الأقوال ، للأسترآبادي ، (مخطوط).