الحديث الثامن والعشرون
تحديد العلم الحقيقي
[٩٦] ـ قال رحمهالله : وقد روينا بطرقنا ، عن محمّد بن یعقوب ، عن محمّد بن الحسن وعلي بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عيسى ، عن عبيد الله بن عباد الله الدِّهقان ، عن درست الواسطي ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن موسی عليهالسلام ، قال : «دخل رسول الله صلىاللهعليهوآله المسجد فإذا جماعة قَدْ أطافوا برجل ، فقال : ما هذا؟ فقيل : علّامة.
فقال : وما العلّامة؟ فقالوا له : أعلم الناس بأنساب العرب ووقائعها ، وأيام الجاهلية ، والأشعار العربية.
قال : فقال النبي صلىاللهعليهوآله : ذاك علم لا يضرّ من جهله ، ولا ينفع من علمه.
ثُمَّ قال النبي صلىاللهعليهوآله : إنَّما العلم ثلاثة : آيةٌ مُحكمة ، أو فريضة عادلة ، أو سُنَّةٌ قائمة ، وما خلاهن فهو فضل» (١).
أقول : واستيعاب المرام في موضعين :
الموضع الأول
في أحوال رجال السند :
[الترجمة إبراهيم الأنماطي]
إبراهيم : هو ابن عبد الحميد الأسدي الكوفي الأنماطي ، أخو محمّد بن عبد الله بن زرارة لأُمّه (٢) ، الثقة كما صرّح بذلك الشيخ في (الفهرست) (٣) ، ولرواية
__________________
(١) معالم الدين : ٢٢ ، الكافي ١ : ٣٢ ح ١.
(٢) رجال النجاشي : ٢٠ رقم ٢٧.
(٣) الفهرست للطوسي : ٤٠ رقم ١٢ / ١٢.