جاء بورقتين منها إلى طهران ، جعلها في متحفه الملوكي.
وفاة الإمام الرضا عليهالسلام
وكيف كان : فإن المأمون الخليفة العبَّاسي أشخص الرضا عليهالسلام من المدينة إلى خراسان ، سنة ٢٠٠ من الهجرة ، ولمّا رجع إلى بغداد ؛ لاختلال وقع في العراق ، أنهض معه الرضا عليهالسلام ، وسمّه في قرية بطوس ، كما هو المشهور بين الإمامية ، فقُبض عليهالسلام بها في يوم الثلاثاء في السابع عشر من شهر صفر ، وذكر الصدوق رحمهالله : في يوم الجمعة الإحدى والعشرين من رمضان (١).
وذكر المفيد رحمهالله في تاريخه : (أن اليوم الثالث والعشرين من ذي القعدة كانت وفاته ، سنة ٢٠٣ هـ على المشهور) (٢).
وفي الكافي عن محمّد بن سنان : (أنه قُبض عليهالسلام في سنة ٢٠٢ هـ) (٣).
وذكر النجاشي في ترجمة أحمد بن عامر رواية تؤيّد هذا القول ، وهي : (أنه مات الرضا عليهالسلام بطوس سنة اثنتين ومائتين يوم الثلاثاء ، لثمانٍ خلون من جمادی الأولى) (٤).
كلمة لا إله إلا الله حصني
وأورد صاحب کتاب (تاريخ نيسابور) : (أن علياً الرضا ابن موسی بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن علي بن الحسين عليهمالسلام ، لمّا دخل نیسابور كان في قُبَّة مستورة ، على بغلة شهباء ، وقد شقّ بها السوق ، فعرض له الإمامان الحافظان : أبو
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٢٧٤.
(٢) مسار الشيعة : ٣٤.
(٣) الكافي ١ : ٤٩١.
(٤) رجال النجاشي : ١٠٠ رقم ٢٥٠.