ولم يتعرَّض لذكره صاحب (البُلغة) ؛ بناءً على ما بنى عليه من إسقاط المجاهيل والضعفاء.
[ترجمة سليم بن قيس]
وأمّا سُلیم بن قيس : فقد صرّح السيِّد الداماد بأنه صاحب أمير المؤمنين عليهالسلام ومن خواصّه ، روی عن السبطين والسجاد والباقر والصادق عليهمالسلام وهو من الأولياء ، والحقّ فيه ـ وفاقاً للعلّامة وغيره من وجوه الأصحاب ـ تعديلُهُ (١).
وقال ابن شهر آشوب : (سُليم بن قيس الهلالي صاحب الأحاديث ، له كتاب) (٢).
وقال ابن طاووس : (تضمّن الكتاب ما يشهد بشكره [وصحَّة كتابه]) ، انتهى (٣).
وقال المجلسي : (وكتاب سُليم بن قيس في غاية الاشتهار ، وقد طعن فيه جماعة ، والحق أنه من الأُصول المعتبرة) (٤).
وفي موضع من البحار ـ أظنُّه في كتاب الغيبة ـ عدّه من الثقات العظام (٥).
__________________
(١) نسبه أبو علي الحائري في منتهى المقال إلى السيِّد الداماد في رواشحه ، ولم أعثر عليه في الرواشح السماوية ، وذكره المازندراني في شرح اُصول الكافي ٢ : ٣٠٧ عن بعض المحدثين من أصحابنا ، ولم يصرّح رحمهالله بأنه للسيد الداماد ، فلاحظ.
وينظر : خلاصة الأقوال : ١٦١ رقم ١ ، منتهى المقال ٣ : ٣٨٢.
(٢) معالم العلماء : ٩٣ رقم ٣٩٠.
(٣) التحرير الطاووسي : ٢٥٢ رقم ١٨٠ وما بين المعقوفين من المصدر.
(٤) بحار الأنوار ١ : ٣٢.
(٥) قال النعماني : (وليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم ورواه عن الأئمّة عليهمالسلام خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأُصول التي رواها أهل العلم ومن حملة حديث أهل البيت عليهمالسلام وأقدمها ، لأن جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنما هو من رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين والمقداد وسلمان الفارسي وأبي ذر ومن جرى مجراهم ممن عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام وسمع منهما ، وهو من الأُصول التي ترجع الشيعة إليها ويعول عليها). (غيبة النعماني : ١٠٣).