الحديث الثاني عشر
العالم المحب للدنيا
[٧٨] ـ قال رحمهالله : عنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد الأصبهاني ، عن المنقري ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إذا رأيتم العالم محبّاً لدنياه ؛ فاتَّهموه على دينكم ، فإن كلّ محب لشيء يحوط ما أحبَّ».
وقال صلىاللهعليهوآله : «أوحى الله تعالى إلى داود عليهالسلام : لا تجعل بيني وبينك عالماً مفتوناً بالدنيا ، فيصدّك عن طريق محبَّتي ، فإنّ اُولئك قطّاع طريق عبادي المريدين ، إنَّ أدني ما أنا صانع بهم أن أنزع حلاوة مناجاتي من قلوبهم» (١).
أقول : واستيعاب المرام في موضعين :
الموضع الأول
في رجال السند : مرجع الضمير كما عرفت.
[ترجمة القاسم بن محمّد الأصبهاني]
فالقاسم ، هو : ابن محمّد الأصبهاني القمِّي ، المعروف بكاسولا.
قال النجاشي : (لم يكن بالمرضي) (٢) ، ومثله في (الخلاصة) (٣) ، وقال الغضائري : (إنه يُكنى أبا محمّد ، حديثه يعرف تارة وينكر اُخرى ، ويجوز أن يخرج شاهداً) (٤).
وقال المجلسي في (الوجيزة) : (إنه ضعيف) (٥).
__________________
(١) معالم الدين : ١٦ ، الكافي ١ : ٤٦ ح ٤.
(٢) رجال النجاشي : ٣١٥ رقم ٨٦٣.
(٣) خلاصة الأقوال : ٣٨٩ رقم ٥.
(٤) رجال ابن الغضائري : ٨٦ رقم ١١٣ / ٢.
(٥) الوجيزة في الرجال : ١٤١ رقم ١٤٦٠.