وأسقطه في (البلغة) بناءً على ما التزم فيها من حذف الضعفاء ، والعجب من العلّامة في (الخلاصة) ؛ إذ حكم بصحَّة طريق الصدوق إلى سليمان المنقري (١) ، وهو فيه مع ما عرفت من أنه ليس بالمرضيّ عنده.
وكيف كان فالحديث ضعيف ، كما جزم به المجلسي في (مرآة العقول) (٢) ، نعم ، يحتمل أن يكون القاسم الواقع في السند هو : ابن محمّد الخلقاني الكوفي ، وهو من الممدوحين كما صرّح به في (الوجيزة) (٣).
[ترجمة سليمان بن داود المنقري]
وأمّا المنقري ، فهو : سليمان بن داود المنقري ، أبو أيوب الشاذكوني ، بصري.
قال النجاشي : (ليس بالمتحقّق بنا (٤) ، غير أنه روي عن جماعة أصحابنا من أصحاب جعفر بن محمّد عليهالسلام ، وكان ثقة ، له کتاب) ، انتهى (٥).
وقال العلّامة في كتاب (إيضاح الاشتباه) : (سليمان ـ بالياء بعد اللام ـ بن داود المِنْقَريّ : بكسر الميم ، وإسكان النون ، وفتح القاف والراء ، أبو أيوب الشاذکوني : الشين المعجمة ، والذال المعجمة ، والكاف ، والنون بعد الواو ، بصري : بالباء ، ليس
__________________
(١) خلاصة الأقوال :٤٣٥ ضمن الفائدة الثامنة.
(٢) لم أعثر على الحديث في مرآة العقول ، ولكن مؤلفه رحمهالله ضعّف حديثاً ورد فيه الأصبهاني ، فلاحظ : (مرآة العقول ٢٤ : ٣٤٥).
(٣) الوجيزة في الرجال : ١٤١ رقم ١٤٦٥.
(٤) في الأصل : (منا) وما أثبتناه من المصدر ، والظاهر أنها تصحيف : (لنا) ، فلاحظ.
(٥) رجال النجاشي : ١٨٤ رقم ٤٨٨.