وكانت اُمُّه اُمّ ولد ، يقال لها حديث ، وكانت في غاية الورع والتقوى ، فأقام عليهالسلام بسُرَّ من رأى بعد أبيه عليهالسلام قريباً من ستّ سنين ، ثُمَّ سمّه المعتمد أبو عيسی ابن المتوكّل على ما ذكره الصدوق رحمهالله (١).
وقال الطبرسي : (ذهب كثير من أصحابنا إلى أنه مضى مسموماً ، وكذلك أبوه وجدّه وجميع الأئمّة عليهمالسلام) (٢).
فقُبض يوم الجمعة ـ وقيل يوم الأحد ، وقيل يوم الأربعاء والأول أشهر ـ الثامن من شهر ربيع الأول ـ وقيل في غيره ، والأول هو المعتمد ـ وكان ذلك في عام الستّين فوق (ستين بعد ـ ط) المائتين ، وكان عليهالسلام يومئذ ابن ثماني وعشرين سنة ، ومدّة إمامته ستّ سنين ، ودُفن بسامراء في داره في البيت الَّذي دُفن فيه أبوه عليهالسلام ، ومرقده خلف ظهر أبيه ، وعلى قولٍ : إنّ ذرِّيته عليهالسلام منحصرة في ابنه الإمام صاحب الأمر محمّد بن الحسن ، وبنت واحدة غير موسومة ولا مذكورة في الكتب ، والأصح انحصار ولده في الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف (٣).
تنبيهان
[حكيمة بنت الإمام الجواد عليهالسلام]
الأول : قال المجلسي رحمهالله في مزار البحار : (إن في القُبَّة الشريفة ـ يعني قُبَّة الإمامين العسكريين عليهماالسلام ـ قبراً منسوباً إلى النجيبة الكريمة العالمة الفاضلة التقية الرضية حكيمة بنت أبي جعفر الجواد عليهالسلام ، ولا أدري لِمَ لَمْ يتعرضوا لزيارتها مع ظهور فضلها
__________________
(١) الاعتقادات : ٩٩.
(٢) إعلام الوری ٢ : ١٣١.
(٣) ينظر عن أحواله وما يتعلق به عليهالسلام : الإرشاد ٢ : ٣١٣ ـ ٣٣٩ ، مناقب آل أبي طالب عليهمالسلام ٣ : ٥٢٢ ـ ٥٤١ ، بحار الأنوار ٥٠ : ٢٣٥ ـ ٣٣٨ ، وغيرها في غيرها.