قال النجاشي : (وكان أبو غالب شيخ العصابة في زمنه ووجههم. له كتب ، حدّثنا شيخنا أبو عبد الله عنه بكتبه. ومات أبو غالب رحمهالله سنة ٣٦٨ هـ ، انقرض ولده إلا من ابنة ابنه ، وكان مولده سنة ٢٨٥ هـ) (١).
وقد صرّح بتوثيقه في جعفر بن محمّد بن مالك (٢) ، وصرّح بتوثيقه العلّامة في (الخلاصة) (٣) ، وصاحب المشتركات أيضاً (٤).
[ترجمة علي بن الحسين السعد آبادي]
وأمّا علي بن الحسين ، فهو : علي بن الحسين السعد آبادي ، وظاهر جماعة من أصحاب الرجال عدّ حديثه حسناً ، بل لا يبعد عدّ حديثه صحيحاً ؛ نظراً إلى كثرة روايته ؛ ولأنه من مشايخ الإجازة ، وجلالة شأن أبي غالب وعلو مرتبته في باب الرواية تمنع من الرواية عنه وأخذه معلّماً مؤدِّباً لو لم يكن من الثقات ، بل أجلّائهم كما هو ظاهر للماهر في الفن (٥).
وبالجملة : فإنه وإن كان مسكوتاً عنه ، ولكنَّ أجلاء المشايخ اعتمدوه وروَوا عنه ، كالكليني في العدّة ؛ إذ هو من جملة العدّة الَّذين روى ثقة الإسلام عن أحمد بن خالد بتوسُّطهم ، والصدوق علي بن الحسين ، وعلي بن إبراهيم ، ومحمّد بن موسی بن المتوكّل ، وأبو غالب الزراري الثقة.
__________________
(١) رجال النجاشي : ٨٣ رقم ٢٠١.
(٢) رجال النجاشي : ١٢٢ رقم ٣١٣.
(٣) خلاصة الأقوال : ٦٧ رقم ٢٢.
(٤) هداية المحدثین : ١٧٧.
(٥) نقل المحدث الأرموی رحمهالله هذا القول من الشيخ عبد الحسين الطهراني ، واستظهر أنه لشيخ العراقين شيخ اجازة الشيخ النوري رحمهالله. (ينظر : المحاسن ١ : ٧ مقدمة المحقق).