ورُوي أنه حبسه المأمون حَتَّى ولّاه قضاء بعض البلاد ، وقيل : إنَّ اُخته دفنت كتبه في حالة استتاره وكونه في الحبس أربع سنين ، فهلكت الكتب ، وقيل : بل تركتها في غرفة ، فسال عليها المطر فهلكت ، فحدّث من حفظه ، وممّا كان سلف له في أيدي الناس ، فلهذا أصحابنا يسكنون إلى مراسيله) (١).
وربّما أورد بعضهم على الأصحاب كالمصنِّف والسيد محمّد صاحب المدارك بأن محمّد بن أبي عمير يروي عن غير الثقة أيضاً (٢) ، فكيف تنظيم مراسيله في سلك الصّحاح ، وفيه أن المذكور أنه لا يرسل إلا عن ثقة ، لا أنه لا يروي إلا عن ثقة ، فتأمّل جيداً ، وقَدْ صنّف كتباً كثيرة ، مات سنة ٢١٧ هـ.
[ترجمة سيف بن عميرة]
وأمّا سيف بن عميرة النخعي : عربي ، كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليهالسلام وأبي الحسن عليهالسلام.
له كتاب يرويه جماعات من أصحابنا ، كذا قال النجاشي (٣).
الموضع الثاني
في شرح متن الحديث :
[أ] ـ قال جدّنا الصالح رحمهالله : (أن المراد بهذا العالم ، صاحب الحكمة النظرية والعلمية) (٤).
__________________
(١) رجال النجاشي : ١٥ رقم ١٤ ، و ٣٢٦ رقم ٨٨٧ ، خلاصة الأقوال : ٢٣٩ رقم ١٨.
(٢) مدارك الأحكام ١ : ٢٤٦.
(٣) رجال النجاشي : ١٨٩ رقم ٥٠٤.
(٤) شرح اُصول الكافي ٢ : ٣٥ ، ولعلّ الصحيح : والعمليّة.