إلى ما في المجمع ؛ فإنَّه متأخّر تصنيفه عن الدراية.
والصحيح : أنَّ اُمَّها اُم ولد تدعى : صافية (١) ، كما تقدم بيانه في أولاد الحسن عليهالسلام ، فعليك بالتأمُّل التام في هذا المقام ، فقد زلَّت فيه جملة من الأقدام.
وفاته عليهالسلام بالمدينة
وقُبض مسموماً بالمدينة ، من هشام بن عبد الملك بن مروان سنة ١١٤ من الهجرة ، وله يومئذ سبع وخمسون سنة ، عاش بعد أبيه تسع عشرة سنة وشهرين ، كما في الكافي. ودُفن بالبقيع ، في القبر الَّذي دُفن فيه أبوه : علي بن الحسين عليهالسلام (٢).
فصل
في أولاده عليهالسلام
وُلد له عليهالسلام سبعة أولاد : أبو عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام ، وعبد الله ، من اُمٍّ واحدة ، اُمُّهما : اُم فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر ، وكان عبد الله يشار إليه بالفضل والصلاح.
وفي مقاتل الطالبيين : (أن عبد الله هذا دخل على رجل من بني اُميَّة فأراد قتله ، فقال له عبد الله : لا تقتلني أكن لله عليك عيناً ، ولك على الله تعالى عوناً. فقال : لست هناك ، وترکه ساعة ، ثُمَّ سقاه سمّاً في شراب سقاه إياه فقتله (٣)) (٤).
وإبراهيم ، وعبد الله ، اُمُّهما : اُمّ حكيم بنت الأسد بن المغيرة الثقفي.
__________________
(١) ترجمة الإمام الحسن عليهالسلام من طبقات ابن سعد : ٢٨ ح ٢٣.
(٢) الكافي ١ : ٤٦٩.
(٣) في الأصل : (سقاه أيام فقتله) وما أثبتناه من المصدر.
(٤) مقاتل الطالبين : ١٠.