رئيس لهم يقال له : يحيى بن أبي السمط (١).
علي بن جعفر العُرَيْضِيْ
وكان علي بن جعفر كثير الفضل ، شديد الورع ، سديد الطريق ، راوية للحديث من أخيه موسى عليهالسلام (٢).
وهو المعروف بعلي بن جعفر العُرَيْضِيّ ، نشأ في تربية أخيه موسی بن جعفر عليهالسلام ، ومن أهل التضييف بأيدي الشيعة إلى هذا اليوم (٣) ، وأدرك من الأئمّة أربعة أو خمسة.
وقال السيِّد في الأنوار : (كان من الورع بمكان لا يدانى فيه ، وكذلك من الفضل ، ولزم أخاه موسی بن جعفر عليهالسلام ، وقال بإمامته وإمامة الرضا والجواد عليهماالسلام. وكان إذا رأى الجواد عليهالسلام مع الصبيان يقوم إليه من المسجد من بين جماعة الشيعة ، وينكبّ على أقدامه ، ويمسح شیبته على تراب رجليه ، ويقول : قَدْ رأى الله هذا الصبيّ أهلاً للإمامة ، فجعله إماماً ولم يَر شيبتي هذه أهلاً للإمامة ؛ لأنَّ جماعة من الشيعة كانوا يقولون له : أنت إمام فادّع الإمامة ، وكان رضياللهعنه لا يقبل منهم قولاً.
ورُوي أنَّ الجواد إذا أراد أن يفصد أخذ الدم ، يقول عليّ بن جعفر للفصّاد : إفصدني حَتَّى أذوقَ حرارة الحديد قبل الجواد عليهالسلام) ، انتهى (٤).
وله مشاهد ثلاثة :
الأول : في (قم) ، وهو المعروف ، وهو في خارج البلد ، وله صحن وسيع ، وقُبَّة
__________________
(١) ينظر عن أحواله : قاموس الرجال ٩ : ١٧١ رقم ٦٥٣٨.
(٢) الإرشاد ٢ : ٢١٤ مع تقديم وتأخير في النص.
(٣) كذا ، ولعل الصحيح : (وهو من أهل التصنيف وكتابه بأيدي الشيعة إلى هذا اليوم).
(٤) الأنوار النعمانية ١ : ٣٧٨.