الحديث الثالث والعشرون
العالم من صدق قوله فعله
[٩٠] ـ قال رحمهالله : وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن حمّاد بن عثمان ، عن الحارث بن المغيرة النصري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزَّ وجلَّ : إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ (١) قال : «يعني بالعلماء من صدَّق قولَه فعلُه ، ومن لم يصدق قولَهُ فعله فليس بعالم» (٢).
أقول : واستيعاب المرام في موضعين :
الموضع الأول
في رجال السند : مرجع الضمير كما عرفت.
[ترجمة حمّاد بن عثمان]
و (حمّاد بن عثمان بن عمرو بن خالد الفزاري ، وأخوه عبد الله ، ثقتان ، رويا عن أبي عبد الله ، وروی حمّاد عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، ومات حمّاد بالكوفة سنة ١٩٠ ، كما هو المنقول عن ابن الجوزي في كتاب الجملة) (٣).
[ترجمة النصري]
و (النصري ـ بالنون والصاد المهملة ـ : من بني نصر بن معاوية ، ثقة ثقة) (٤).
الموضع الثاني
فيما يتعلق بشرح المتن :
__________________
(١) سورة فاطر : من آية ٢٨.
(٢) معالم الدين : ٢٠ ، الكافي ١ : ٣٦ ح ٢ ، وفيه : أن الفعل مقدم على القول.
(٣) رجال النجاشي : ١٤٢ رقم ٣٧١.
(٤) رجال النجاشي : ١٣٩ رقم ٣٦١ ، وفيه : أنه روی عن أبي جعفر ، وجعفر ، وموسی بن جعفر ، وزيد بن علي عليهمالسلام.