النجاشي في الفهرست ، وقال : (إنه من أصحابنا ، كثير الحديث ، له كتاب من روى عن جعفر بن محمّد عليهالسلام من الرجال ، وهو كتاب حسن ، وكتاب التمهید ، وكتاب الزيارات والمناسك ، وكتاب الرد على محمّد بن جعفر الأسدي) (١).
زيد ابن الإمام موسی بن جعفر عليهالسلام
وأمّا زيد فقد خرج بالبصرة ، فدعا إلى نفسه ، وأحرق دوراً ، وأعاث ، ثُمَّ ظُفر به وحُمل إلى المأمون.
قال زيد : (لمّا دخلت على المأمون نظر إليّ ثُمَّ قال : اذهبوا به إلى أخيه أبي الحسن علي بن موسى ، فتركني بين يديه ساعة واقفاً ، ثُمَّ قال : يا زيد ، سوءةً لك : ما أنت قائل لرسول الله صلىاللهعليهوآله إذا سفكت الدماء ، وأخفتَ السبيل ، وأخذت المال من غير حلّه ، غرّك حديث حمقى أهل الكوفة : أن النبي صلىاللهعليهوآله قال : إن فاطمة أحصنت فرجها ، فحرّمها الله وذرِّيتها على النار ، إن هذا لمن خرج من بطنها : الحسن والحسين عليهماالسلام فقط. والله ما نالوا ذلك إلا بطاعة الله ؛ فلئن أردت أن تنال بمعصية الله ما نالوا بطاعته ، إنك إذاً لأكرم عند الله منهم) (٢).
وفي العيون : (إنه عاش زيد بن موسى إلى آخر خلافة المتوكّل ، ومات بسُرَّ من
__________________
هو صاحب الأمر عليهالسلام ، قال : فركبت أنا وجميع أهل تلك القرية لزيارته ، ومن ذلك الوقت ظهر هذا المزار ظهوراً تاماً علی وجه صار بحيث تُشدّ الرحال إليه من الاماكن البعيدة. قلت : في رجال النجاشي : حمزة بن القاسم بن علي بن حمزه بن الحسن بن عبيد الله بن العبَّاس بن علي بن أبي طالب عليهالسلام أبو یعلی ، ثقة جلیل القدر ، من أصحابنا ، کثير الحديث ، له كتاب من روى عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام من الرجال ، وهو كتاب حسن. وذكر الشيخ الطوسي أنه يروي عن سعد بن عبد الله ، ويروي عنه التلعکبري رحمهالله إجازة ، فهو في طبقة والد الصدوق).
(١) رجال النجاشي : ١٤٠ رقم ٣٦٤.
(٢) کشف الغُمَّة ٣ : ١٠٤.