عليها الإنسان وحرَّكها تحركت مستديرة والإنسانُ فوقها ، ثُمَّ تبقى الحركة حَتَّى ينزل الإنسان من فوقها) ، انتهى (١).
وفي باب التوبة من الكافي بإسناده عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إن الله عزَّ وجلَّ أوحى إلى داود أن أئت عبدي دانيال وقل له : إنك عصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك ، وعصيتني فغفرت لك ، فإن أنت عصيتني الرابعة لم أغفر لك ، فأتاه داود عليهالسلام ، فقال : يا دانيال ، إنَّني رسول الله إليك وهو يقول : إنك عصيتني فغفرت لك ، وعصيتني فغفرت لك ، وعصيتني فغفرت لك ، فإن عصيتني الرابعة لم أغفر لك.
فقال له دانيال : قَدْ أبلغت يا نبي الله ، فلمَّا كان في السحر قام دانيال فناجی ربَّه ، فقال : يا ربّ ، إن داود نبيَّك أخبرني عنك أنني قَدْ عصيتُكَ فغفرتَ لي ، وعصيتُكَ فغفرتَ لي ، وعصيتُكَ فغفرتَ لي ، وأخبرني عنك أنني إن عصيتك الرابعة لم تغفر لي ، فوعزتك لئن لم تعصمني لأعصينّك ، ثُمَّ لأعصينّك ، ثُمَّ الأعصينّك» (٢).
قال المجلسي رحمهالله : (والعصيان محمول على ترك الأولى ؛ لأن دانيال عليهالسلام كان من الأنبياء ، وهم معصومون من الكبائر والصغائر عندنا كما مرّ ، وقوله : (لئن لم تعصمني لأعصينّك) فيه مع الإقرار بالتقصير اعتراف بالعجز عن مقاومة النفس وأهوائها ، وحثّ على التوسُّل بذيل الألطاف الربانية ، والاستعاذة من التسويلات النفسانيّة ، والوساوس الشيطانية) ، انتهی (٣).
__________________
(١) لم أعثر عليه في الأنوار النعمانية ، وينظر عن مرقده : مراقد المعارف ١ : ٢٨٤ رقم ٩٧.
(٢) الكافي ٢ : ٤٣٤ ح ١١.
(٣) مرآة العقول ١١ : ٣٠٥.