فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ (١٨) فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ
____________________________________
إلى الساعة ، أقرب من المدة بين آدم عليهالسلام والساعة ، أو موسى عليهالسلام والساعة وهكذا (فَأَنَّى لَهُمْ) للمنافقين (إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ) أي ما ذكّروا به ، والمراد بذكراهم الساعة ، وقوله سبحانه «فأنى» جواب «فهل» أي إن كان ينظر المنافقون إلى الساعة حتى يؤمنوا : فأولا : جاءتهم علاماتها فاللازم أن يؤمنوا :
فأولا : جاءتهم علاماتها فاللازم أن تؤمنوا
وثانيا : ما هي فائدة مجيء الساعة إذ حين ذاك لا يقبل الإيمان ، وقوله سبحانه «فأنى» للامتناع ، أي ليس لهم حين قيام الساعة ، أن يؤمنوا.
[٢٠] وإذا علمت يا رسول الله سعادة المؤمنين وشقاوة الكافرين والمنافقين (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللهُ) أثبت على علمك ، لأن العلم فياض إلى الإنسان آنا بعد آن ، كما أن النور فياض من الشمس آنا بعد آن ، فبإمكان الإنسان أن يبقى على علمه وبإمكانه أن يترك علمه ويعمل عمل غير العالم (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ) أكمل النفس بالاستغفار فإن العلائق المادية الضرورية ، حيث لا يمكن رفعها ، كان لا بد من التواضع أمام الله ، بالاستغفار ، حتى يحوز على الكمال الممكن ، مثلا ان العاري الذي لا ملابس له ، إذا جاءه إنسان اعتذر من عريه والاعتذار ليس لأنه فعل خطأ بل لأجل التواضع أمام ذلك الإنسان وهذا النحو من التواضع يزده جاها عند الزائر ، وهذا هو سبب استغفار الأنبياء والأئمة عليهمالسلام.
أما العبادات الخاصة في كلام الإمامين أمير المؤمنين