يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً ذلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنا يَسِيرٌ (٤٤) نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ (٤٥)
____________________________________
[٤٥] وذلك المصير يكون في (يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ) تنشق قبورهم فيخرجون منها (سِراعاً) أي مسرعين لما يصيبهم من الهول والوحشة (ذلِكَ) الإخراج (حَشْرٌ) جمع للناس للبعث (عَلَيْنا يَسِيرٌ) سهل.
[٤٦] (نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ) من تكذيبك فلا تهتم لقولهم فإنا سنجازيهم (وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ) تجبرهم على الإيمان ، فإنما أنت داع تدعوهم ، فإذا لم يستجيبوا فلك أجرك بدعوتهم ، وعليهم وزرهم بعدم الإجابة (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ) فالقرآن آلة التذكير (مَنْ يَخافُ وَعِيدِ) فإنه هو الذي ينتفع به أما من لا يخاف من الوعيد ، فإنه وإن وجب تذكيره ، لكنه حيث لا ينتفع به فكأنه لم يذكّر أصلا.