الْمُتَرَبِّصِينَ (٣١) أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ (٣٢) أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ (٣٣) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كانُوا صادِقِينَ (٣٤) أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ (٣٥)
____________________________________
الْمُتَرَبِّصِينَ) فكما أنكم تنتظرون هلاكي وعدم نجاحي ، فإني أنتظر نجاحي وتقدم دعوتي ، أو أنتظر موتكم ، وسوف نرى العاقبة لمن؟.
[٣٣] (أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ) عقولهم (بِهذا) التناقض في أقوالهم فمرة يقولون شاعر ، وأخرى كاهن وثالثة مجنون ، فهل أمثال هذه الكلمات تصدر من العقلاء؟ (أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ) يعرفون الحق ، وإنما يقولون الباطل لطغيانهم على الحق ، وعنادهم في الأمر.
[٣٤] (أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ) أي اختلق الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم القرآن من تلقاء نفسه بدون أن ينزل عليه وحي (بَلْ) هم يعلمون وإنما لأنهم (لا يُؤْمِنُونَ) يرمون القرآن بهذه الأمور حتى يجعلوا لأنفسهم عذرا في عدم إيمانهم.
[٣٥] وإذا كان تقوّل من الرسول (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ) شيء جديد (مِثْلِهِ) مثل القرآن (إِنْ كانُوا صادِقِينَ) في قولهم «تقوله» إذ لو كان القرآن كلام البشر لتمكن بلغائهم أن يأتوا بمثله ، فعدم تمكنهم بأجمعهم من الإتيان بمثل القرآن دليل عدم كون القرآن من كلام البشر.
[٣٦] (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ) خالق لهم ولذا لا يذعنون بالخالق ولا يسمعون كلامه (أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ) خلقوا أنفسهم؟ وحيث لا هذا