إِلاَّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللهُ لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضى (٢٦) إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثى (٢٧) وَما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً (٢٨) فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَياةَ الدُّنْيا (٢٩)
____________________________________
عن الشفاعة القول بأن «كل الملائكة كذلك» (إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللهُ) في الشفاعة (لِمَنْ يَشاءُ) من الملائكة أن يشفع ومن الناس أن يشفع له (وَيَرْضى) ويراه أهلا لذلك : شافعا ومشفوعا ، والرضا وإن كان قبل الإذن إلا أن ملاحظة رؤوس الآي أورث تأخيره ،
[٢٨] (إِنَ) الكفار (الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ) وذلك يلازم عدم إيمانهم بما جاء عن الله (لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثى) فإنهم حيث قالوا الملائكة بنات الله سموا كل ملك بنتا.
[٢٩] (وَ) الحال (ما لَهُمْ بِهِ) بما يقولون (مِنْ عِلْمٍ) أي لا علم لهم بأن الملائكة أنثى (إِنْ) ما (يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَ) فإنهم يظنون أن الملائكة بنات (وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي) لا يفيد (مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً) إذ لا برهان للظن ، وما لا برهان له ليس مطابقا للواقع ، فإن كل مطابق للواقع له برهان.
[٣٠] (فَأَعْرِضْ) يا رسول الله (عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا) إذ لا يفيد معه التذكير! لأنه معاند (وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَياةَ الدُّنْيا) فكل سعيه وعمله للدنيا ،