ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ (١٣) تَجْرِي بِأَعْيُنِنا جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ (١٤) وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (١٥) فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ (١٦) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (١٧) كَذَّبَتْ عادٌ فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ (١٨)
____________________________________
(ذاتِ أَلْواحٍ) أخشاب عريضة ، جمع «لوح» (وَدُسُرٍ) المسامير ، فإنه جمع «دسار» بمعنى المسمار.
[١٥] (تَجْرِي) السفينة بالمياه المحيطة بالأرض (بِأَعْيُنِنا) تحت نظرنا ورعايتنا ، والجمع باعتبار أن كل حركة تحتاج إلى عين ترعاها من الغرق والهلاك ، وقد فعلنا ذلك بنوح عليهالسلام (جَزاءً) حسنا منا (لِمَنْ كانَ كُفِرَ) لنوح الذي كفر به قومه.
[١٦] (وَلَقَدْ تَرَكْناها) أبقينا خبر نوح وقومه (آيَةً) علامة يعتبر بها العقلاء (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) هل هناك من يعتبر بالقصة؟ المبلغ يعتبر به فلا يهمه تكذيب الناس ، والناس يعتبرون فلا يكذبون المبلغين لأن عاقبتهم تكون سيئة.
[١٧] (فَكَيْفَ كانَ عَذابِي) للمكذبين (وَنُذُرِ) إنذاراتي لهم ، ألم تكن عاقبة المكذبين العذاب كما وعدتهم؟
[١٨] وهل يريدون أوضح بيانا من هذا الذي ذكرناه وخوفناهم به؟ (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا) سهّلنا (الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ) ليتذكر به الناس (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) من يتذكر ويتعظ؟ استفهام تحريضي ، و «مدّكر» من «ادّكر» أصله «تذكّر».
[١٩] وبعد قوم نوح عليهالسلام (كَذَّبَتْ عادٌ) قبيلة عاد وهم قوم هود عليهالسلام ، فعذبناهم بتكذيبهم (فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ)؟ أليس في تكرار