فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (٢٧) وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (٢٨) فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى فَعَقَرَ (٢٩) فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ (٣٠) إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (٣١)
____________________________________
إليهم معجزة لصالح عليهالسلام (فِتْنَةً) اختبارا وامتحانا (لَهُمْ) هل يؤمنون بالإعجاز أم لا؟ (فَارْتَقِبْهُمْ) أي انتظرهم وراقبهم هل يؤمنون أم لا؟ (وَاصْطَبِرْ) عليهم بالاستمرار في التبليغ وعدم الدعاء عليهم مع إيذائهم لك.
[٢٩] (وَنَبِّئْهُمْ) أخبرهم (أَنَّ الْماءَ) الذي كان يجري نهرا عندهم (قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ) مقسوم للناقة يوم ولهم يوم ، فإذا شربت الناقة في يومها كل ماء النهر أعطتهم عوضه حليبا (كُلُّ شِرْبٍ) شرب الحصة من الماء (مُحْتَضَرٌ) يحضره صاحبه ولا حق لأحدهما في الماء في يوم الآخر.
[٣٠] (فَنادَوْا) ثمود (صاحِبَهُمْ) وهو قدار الذي كان من شرارهم (فَتَعاطى) أخذ الناقة ، ولعل باب التفاعل من جهة أن قدار وجماعة منهم أخذوا زمام الناقة حتى ألجؤوها إلى مكان يمكن عقرها (فَعَقَرَ) قدار الناقة أي جرحها وقتلها.
[٣١] (فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ)؟ هل تركت عذابهم لما خالفوا وكذبوا أم أخذتهم بالعذاب؟.
[٣٢] (إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً) صاح بهم جبرائيل عليهالسلام فانخلعت بذلك قلوبهم (فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ) كالحشيش اليابس الذي يجمعه صاحب الماشية في الشتاء في حظيرته ، ولعل وجه التشبيه ، أنه