أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (٤٤) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (٤٥) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهى وَأَمَرُّ (٤٦) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (٤٧) يَوْمَ
____________________________________
تخافوا من بطشنا وأن نفعل بكم ما فعلنا بتلك الأمم الكافرة.
[٤٥] (أَمْ يَقُولُونَ) هؤلاء الكفار (نَحْنُ جَمِيعٌ) مجتمع (مُنْتَصِرٌ) ننتصر ونتغلب على من أراد بنا هلاكا؟ وهل يمكن التغلب على إرادة الله؟.
[٤٦] (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ) سيهزمون إذا جاءهم عذاب الله ولا يفيدهم جمعهم (وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) فلا يقفون وجها لوجه أمام العذاب ، بل يعطون العذاب قفاهم ويفرون ، فلا يفيدهم جمعهم.
[٤٧] هذا إذا أرسلنا عليهم العذاب في الدنيا (بَلِ السَّاعَةُ) القيامة (مَوْعِدُهُمْ) موعد عقوبتهم الحقيقية وعذابهم الأصلي (وَالسَّاعَةُ أَدْهى) أشد عذابا لهم من عذاب الدنيا (وَأَمَرُّ) أكثر مرارة في مذاقهم ، والداهية الأمر المنكر الذي لا يهتدي الإنسان لدوائه.
[٤٨] (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ) بالإضافة إلى عذابهم في الدنيا والآخرة ، هم (فِي ضَلالٍ) عن الحق ، وهذا ما يولد لهم نوعا من المشاكل المادية ، لأن غير طريق الحق فيه مشاكل وأتعاب (وَسُعُرٍ) جمع سعير ، لأنهم يستعرون نفسيا بما يرتطمون فيه من المشاكل فهم في قلق نفسي واضطراب وعدم سكينة ، فإن الاطمئنان النفسي للمؤمنين فقط ، أو المراد ضلال الدنيا وسعير الآخرة.
[٤٩] (يَوْمَ) بيان لموعدهم في الساعة ، أو ما بينه بقوله «سعر»