فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (٥١) وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (٥٢) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (٥٣) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (٥٤) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (٥٥)
____________________________________
دفعة واحدة (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) مدّكر يتذكر ، حتى يرجع عن غيه؟.
[٥٣] ولم ننس حتى أصغر شيء فعلوه فعاقبناهم بكل ما ارتكبوا من جرائم (وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ) مكتوب (فِي الزُّبُرِ) كتبه الحفظة.
[٥٤] (وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ) من أعمالهم ، كما هو كذلك في كل أعمال البشر (مُسْتَطَرٌ) مسطور مكتوب.
[٥٥] (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ) جمع نهر بسكون الهاء ، ولعل المراد انهم يسبحون في أنهار الجنة ، والظرف مجاز.
[٥٦] (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ) في مكان لا كذب فيه ، بخلاف الدنيا ، فإن مكان الدنيا باعتبار أن ظاهره الراحة وواقعه التعب ، كذب (عِنْدَ مَلِيكٍ) ملك ، ومليك أكثر دلالة على استقرار ملكه ، لأنه صفة مشبهة كشريف (مُقْتَدِرٍ) له القدرة على تنفيذ ما وعد من عذاب العاصين ونعيم المطيعين.