بِأَكْوابٍ وَأَبارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (١٨) لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ (١٩) وَفاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (٢٠) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (٢١) وَحُورٌ عِينٌ (٢٢) كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (٢٣) جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (٢٤) لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً (٢٥)
____________________________________
[١٩] (بِأَكْوابٍ) جمع كوب إناء لا عروة له ولا خرطوم (وَأَبارِيقَ) جمع إبريق ما له عروة وإبريق (وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ) الماء المعين وهو الزلال العذب الطعم ، ولعل المراد به الخمر بقرينة الآية الآتية.
[٢٠] (لا يُصَدَّعُونَ عَنْها) لا يأخذهم الصداع ، وهو وجع الرأس كما أن من يشرب الخمر في الدنيا يأخذه الصداع (وَلا يُنْزِفُونَ) لا يسكرون ، لأن من سكر فقد «نزف» أي سال عقله وخرج من رأسه.
[٢١] (وَ) يطوف عليهم الولدان ب (فاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ) يختارون.
[٢٢] (وَ) ب (لَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ) يريدون.
[٢٣] (وَحُورٌ عِينٌ) عطف على «ولدان» أي يطوف عليهم حور عين ، وكأن ذلك كناية عن تهيؤ الفراش لهم في كل وقت.
[٢٤] وهن (كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ) في الصفاء والنضارة فإن اللؤلؤ إذا لم يكنّ ولم يحفظ قلّ صفاؤه.
[٢٥] يعطي أهل الجنة كل ذلك (جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) أعمالهم التي عملوها في الدنيا.
[٢٦] (لا يَسْمَعُونَ فِيها) في الجنة (لَغْواً) أي كلاما لغوا (وَلا تَأْثِيماً) نسبة إلى الإثم ، فإن الأنبياء عليهمالسلام والأولياء كانوا في الدنيا يسمعون