فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (١٢) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٣) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (١٤) عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (١٥) مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ (١٦) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ (١٧)
____________________________________
وقربتهم» (١) والبحث طويل مكانه كتب الفلسفة الإسلامية.
[١٣] والمقربون (فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ) التي ملأت نعمة وفيرة بحيث لا مكان للشر فيها.
[١٤] (ثُلَّةٌ) أي جماعة كثيرة (مِنَ الْأَوَّلِينَ) الأمم السابقة من لدن آدم عليهالسلام إلى محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وذلك لأن الأنبياء والأوصياء كانوا في هذه الفترة.
[١٥] (وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ) كمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته ومن إليهم وهم أقل عددا من السابقين ، كما هو واضح.
[١٦] وهم (عَلى سُرُرٍ) جمع سرير (مَوْضُونَةٍ) أي منسوجة بالذهب واللؤلؤ.
[١٧] (مُتَّكِئِينَ عَلَيْها) في حالة راحة واسترخاء (مُتَقابِلِينَ) بعضهم مقابل بعض للتحدث ومزيد السرور.
[١٨] (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ) الطواف الذهاب والمجيء ، ولذا يقال طاف بالبيت ، ولا يلزم الدور ولذا يقال طاف بالصفا والمروة (وِلْدانٌ) أولاد كالخدم ، فالحور خادمات ، والولدان خدم (مُخَلَّدُونَ) باقون دائما على هيئتهم لا يهرمون ولا يموتون.
__________________
(١) مفاتيح الجنان : ث ٦٠٧.