فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ وَكَفَرَتْ طائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ (١٤)
____________________________________
وإنما قال «للحواريين» باعتبار أنهم الفئة الموجهة في خطابه عليهالسلام للجماهير (فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ) إيمانا صحيحا وهم الحواريون ومن إليهم (وَكَفَرَتْ طائِفَةٌ) بأن لم تؤمن بعيسى أو آمنت ثم انحرفت كالمثلثة ونحوهم (فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا) أي قويناهم (عَلى عَدُوِّهِمْ) الكافرين (فَأَصْبَحُوا) أي المؤمنون به (ظاهِرِينَ) غالبين بالحجة على الكافرين ، أو غالبين بالعدد والقوة على أولئك ، وكما أيدنا النصارى الحقيقيين على اليهود والمزيفين من النصارى كذلك نؤيد الإسلام الصحيح على الأديان الأخرى ، والإسلام المنحرف ، وإنما يسمى الغالب ظاهرا لأنه يظهر وغيره يخفى.