قُلْ هُوَ الرَّحْمنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٢٩) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ (٣٠)
____________________________________
[٣٠] (قُلْ) يا رسول الله لهؤلاء الكفار (هُوَ الرَّحْمنُ) الذي ندعو إليه (آمَنَّا بِهِ) وصدقنا وجوده وصفاته وأوامره ووعوده (وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنا) في أمورنا وفوضنا إليه حوائجنا (فَسَتَعْلَمُونَ) أيها الكفار في يوم القيامة (مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ) وانحراف (مُبِينٍ) واضح؟ هل نحن أم أنتم؟
[٣١] (قُلْ) يا رسول الله لهؤلاء الكفار ، وكيف تكفرون بالله ، والحال أن «ماءكم» الذي به حياتكم تحت أمره وتصرفه حتى لو شاء قطعه عنكم لهلكتم عطشا؟ (أَرَأَيْتُمْ) أي أخبروني (إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً) أي غائرا في الأرض بحيث لا تتمكنون من إخراجه (فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ)؟ أي ظاهر للعيون ، أو بمعنى جار سهل التناول؟ فهل هناك أحد غير الله يأتيكم بالماء؟ وإذ لا أحد إلا الله لذلك فكيف تعرضون عنه وتكفرون به.