بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (٢٧) قالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْ لا تُسَبِّحُونَ (٢٨) قالُوا سُبْحانَ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (٢٩) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ (٣٠) قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ (٣١) عَسى رَبُّنا أَنْ يُبْدِلَنا خَيْراً مِنْها
____________________________________
(بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ) عن الثمار وعن خير الجنة ، فلقد احترقت.
[٢٩] (قالَ أَوْسَطُهُمْ) أي أعقلهم ، ويقال للأعقل أوسط ، لأنه لا إفراط في أمره ولا تفريط (أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ) حينما أردتم منع الفقراء (لَوْ لا) أي هلا (تُسَبِّحُونَ) وتنزهون الله سبحانه؟ فقد قال لهم حين ما تواطأوا على منع الفقراء : أيها الأخوة اذكروا الله ونزهوه عن القبيح فإنه منزه عن أن يعطي الأغنياء ويحرم الفقراء ، لكنكم ركبتم رؤوسكم وأعرضتم عن النصح ، فهذا جزاء نيتكم السيئة.
[٣٠] وبعد انتهاء كل شيء (قالُوا سُبْحانَ رَبِّنا) فإنه تعالى ليس ظالما في إحراق بستاننا ، بل (إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ) حيث قصدنا منع الحقوق عن الفقراء.
[٣١] (فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ) أي بعض الأخوة (عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ) أي يلوم بعضهم بعضا على ما سبق منهم من النية السيئة.
[٣٢] (قالُوا يا وَيْلَنا) أي يا قوم ويلنا ، أو يا ويلنا أحضر فهذا وقتك ، والويل هي الحالة السيئة (إِنَّا كُنَّا طاغِينَ) في عزمنا على منع الفقراء حقوقهم ، والطغيان هو الظلم المتجاوز حده.
[٣٣] (عَسى رَبُّنا) أي لعل الله سبحانه (أَنْ يُبْدِلَنا خَيْراً مِنْها) أي خيرا من