وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (٢٤) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (٢٥) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (٢٦) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (٢٧) إِنَّ عَذابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (٢٨)
____________________________________
الصّلاة بصورة مستمرة توحي إلى النفس معاني الخير ، لما يحصل من الإيماء المكرر الموجب لتهذيب النفس كما قال في آية أخرى (وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ) (١).
[٢٥] (وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ) وهو مقدار منه يعطيه للفقراء ، وقد ورد أن الحق المعلوم يراد به غير الزكاة مما يفرضه الرجل على نفسه فيخرجه من ماله في كل يوم أو في كل جمعة.
[٢٦] (لِلسَّائِلِ) الذي يسأل لافتقاره ومسكنته (وَالْمَحْرُومِ) وهو الفقير الذي حرم من الثروة ولا يسأل الناس لعفته.
[٢٧] (وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ) أي يؤمنون بالقيامة الذي هو يوم الجزاء ـ إذ الدين بمعنى الجزاء ، كما قال «ولا أنت ديّاني فتخزوني» ـ ولعل الإتيان من باب التفعيل لإفادة كثرة تصديقهم بكل ما يقع في ذلك اليوم.
[٢٨] (وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذابِ رَبِّهِمْ) في الدنيا وفي الآخرة (مُشْفِقُونَ) أي خائفون ، من «أشفق» بمعنى خاف.
[٢٩] وإنما يخافون ف (إِنَّ عَذابَ رَبِّهِمْ) بالكفار والعاصين (غَيْرُ مَأْمُونٍ) أي لا يؤمن حلوله ، فلا ينبغي لأحد أن يأمن منه فيتمادى في الكفر
__________________
(١) المؤمنون : ١٠.