وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ (٢٩) إِلاَّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (٣٠) فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ (٣١) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ (٣٢) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ (٣٣)
____________________________________
والعصيان اغترارا.
[٣٠] (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ) جمع «فرج» وهو القبل والدبر وسمي بذلك لانفراج وانشقاق فيهما (حافِظُونَ) فلا يستحلونها في المعاصي.
[٣١] (إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ) أي زوجاتهم ويعرف العكس بالتلازم (أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ) أي إمائهم ، ونسب الملك إلى اليمين لأنها آلة اكتساب المال الموجبة لشراء الإماء ، والمتعة والتحليل داخلان في الأزواج أو الثاني داخل في ما ملكت أيمانهم (فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) لا يلامون على استعمال فروجهم في هذا النوع الخاص من اللذة.
[٣٢] (فَمَنِ ابْتَغى) أي طلب اللذة في (وَراءَ ذلِكَ) الذي ذكر بأن استعمله في الحرام في زنى ولواط وسحق واستمناء (فَأُولئِكَ) المبتغون (هُمُ العادُونَ) الذين تعدوا الحق وحدود الشريعة ، المستحقون بذلك النكال والعذاب.
[٣٣] (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ) التي تودع عندهم (وَعَهْدِهِمْ) مع من عاهدوا (راعُونَ) فلا يخونون الأمانات ، ولا ينقضون العهود.
[٣٤] (وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ) أي يقومون بالشهادة التي تحمّلوها ، فإذا صار موقع أن يشهدوا شهدوا بالحق لا بالباطل ، ولا يهربون من