وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ (٣٤) أُولئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (٣٥) فَما لِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (٣٦) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ (٣٧) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (٣٨)
____________________________________
الشهادة لخوف أو طمع.
[٣٥] (وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ) وكأن المحافظة أداؤها بحدودها وآدابها ، «دائمون» الاستمرار عليها ، أو الآية السابقة في النوافل وهذه في الفرائض ، كما روي عن الإمام الباقر عليهالسلام.
[٣٦] (أُولئِكَ) المؤمنون المتصفون بتلك الصفات (فِي جَنَّاتٍ) أي بساتين تجنها الأشجار والقصور (مُكْرَمُونَ) أي يكرمهم الله سبحانه والملائكة ، فهم في نعمة مادية ومعنوية.
[٣٧] وبعد وضوح الحق (فَما لِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ) يا رسول الله أي أيّ شيء لهم وما حملهم على أن يفعلوا ما فعلوا؟ (مُهْطِعِينَ) من «أهطع» إذا نظر ببصره إلى الشيء لا يزيله عنه ، ويكون ذلك عن حب أو عداوة ، والمراد هنا الثاني ، أي ما لهم ينظرون إليك شزرا نظر عداوة وشنآن؟
[٣٨] (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ) أي من طرف يمينك وطرف شمالك (عِزِينَ) جمع «عزة» أي جماعات متفرقين عصبة عصبة ، فإن «عزة» بمعنى الجماعة ، وهذا هو الغالب في الناس إذا ظهر فيهم مصطلح أو مبدع ، فإنهم ينظرون إليه جماعات من كل صوب إذا كان في محل أو مر بمحل.
[٣٩] (أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ) أي من هؤلاء الكفار (أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ)؟