وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ (٩) وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ (١٠) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (١١) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (١٢) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (١٣) وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ (١٤) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (١٥)
____________________________________
حتى صارت بلا ضياء أو نور.
[١٠] (وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ) ، أي شقت وصدعت فصار فيها فروج وشقوق ، لاختلال نظام المدارات.
[١١] (وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ) أي قلعت من أماكنها ، وصارت كالهباء سائرة في الفضاء.
[١٢] (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) أي جمعت لوقتها في القيامة لتشهد على الأمم ، وهو من الوقت ، وإنما تبدل الواو همزة لكراهة ضم الواو ـ كما قالوا ـ
[١٣] (لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ) هذا حكاية عن الحال ، أي أن الحالة تقتضي أن يقال فيها : لأي يوم أجلت وأخرت الرسل؟ ولماذا يراد جمعهم وهذا تعظيم لليوم وتعجيب من هوله.
[١٤] ويأتي الجواب (لِيَوْمِ الْفَصْلِ) الذي يفصل فيه بين أهل النار وأهل الجنة ، والسعداء والأشقياء.
[١٥] (وَما أَدْراكَ) أيها الإنسان ، أو يا رسول الله (ما يَوْمُ الْفَصْلِ) أي لا تدري أنت حقيقة هذا اليوم الهائل ، وهذا تعبير للتهويل والاستعظام.
[١٦] (وَيْلٌ) وهي كلمة تقال عند الهول والشدة المتوجهة على أحد (يَوْمَئِذٍ) أي في يوم القيامة (لِلْمُكَذِّبِينَ) الذين يكذبون بالله ورسوله والمعاد.