إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (١) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (٢) وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ (٣) وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ (٤) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (٥) وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ (٦) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (٧)
____________________________________
[٢] (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) أي ذهب نورها فأظلمت ، والتكوير هو اللف ، كأن المراد لف ضوؤها ، فذهب انبساطها في الآفاق ، فتصير سوداء مظلمة.
[٣] (وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ) بأن يذهب نورها وضياؤها ، من الكدرة.
[٤] (وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ) قلعها الله عن مكانها ، وسيرها كالهباء في الفضاء.
[٥] (وَإِذَا الْعِشارُ) وهي النوق الحوامل ، جمع «عشراء» وهي الناقة الحامل ، والناقة التي وضعت لتمام (عُطِّلَتْ) أي تركت هملا بلا راع ولا محافظ ، وذلك كناية عن أن أهوال ذلك اليوم بحيث توجب أن يذهل الإنسان عن أعز ماله.
[٦] (وَإِذَا الْوُحُوشُ) جمع وحش ، وهو الحيوان البري الذي لا يأنس ، أو مطلق الحيوان (حُشِرَتْ) أي جمعت في ذلك اليوم ليقتص للمظلوم منها من الظالم.
[٧] (وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ) أي حولت إلى النيران ، ومنه تسجير التنور ، بإيقاد النار فيه.
[٨] (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ) بأن قرنت كل نفس إلى من يشاكلها فالمؤمن مع المؤمن ، والكافر مع الكافر ، أو زوجت نفوس المؤمنين بحور العين ونفوس الكافرين بالشياطين ، أو زوجت النفوس بالأحباء ، بعد