وَلَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ (٣٣) وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْواباً وَسُرُراً عَلَيْها يَتَّكِؤُنَ (٣٤) وَزُخْرُفاً
____________________________________
يترك الله الخير ـ بيدهم ـ والحال أنه لم يترك ما يجمعون بأيديهم؟ أو المراد أن النبوة خير من الأموال ، فما عندك خير مما عند رجل من القريتين عظيم ، الذين يرون تفضيلهما عليك.
[٣٤] إذ قيمة المال والزخرف في نظر الله سبحانه تافه جدا حتى أنه لو لم تكن مخافة انحياز الناس إلى الكفار لأسبل الله على الكفار الأموال والزخارف بكل ألوانها ، فهل هذا المال الذي هكذا شأنه يكون ميزانا لإعطاء النبوة وإرسال الرسول حتى يقول الكفار أنه (لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ)؟ (وَلَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً) أي لو لا مخافة أن يجتمع الناس على الكفر فيكونوا جميعا كفارا ، حيث يرون ان الدنيا للكفار والمؤمنين صفر اليد منها (لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً) جمع سقف (مِنْ فِضَّةٍ) بأن أكثرنا عليهم من الفضة حتى يصنعوا السقوف منها (وَمَعارِجَ) من فضة ، وهو جمع معراج أي السلم ، أي كانت سلالم بيوتهم فضة (عَلَيْها يَظْهَرُونَ) أي على تلك المعارج يصعدون ويعلون ، فإن الصاعد يظهر بما لا يظهر الذي في البيت.
[٣٥] (وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْواباً) من فضة (وَ) لأنفسهم (سُرُراً) جمع سرير ، من فضة (عَلَيْها يَتَّكِؤُنَ) عند الجلوس.
[٣٦] (وَزُخْرُفاً) أي جعلنا لهم في السقف والمعارج والأبواب والسرر ،