إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ (١) وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ (٢) وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ (٣) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (٤) عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (٥) يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (٦)
____________________________________
[٢] (إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ) أي انشقت وظهر فيها أثر الانفطار حتى إذا شاهدها الإنسان رآها كالحائط المنفطر.
[٣] (وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ) أي تهافتت واختلفت أمكنتها وبطل نظامها الحالي ، من النثر وهو التبعثر.
[٤] (وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ) كما تتفجر العيون ، بأن أخذت تغلي بالماء أو باللهب.
[٥] (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ) أي قلب ترابها لخروج الأموات منها ، والشيء المبعثر هو المتفرق.
[٦] إذا صار كل ذلك ، فقد قامت القيامة و (عَلِمَتْ) كل (نَفْسٌ) والمراد بالنفس الجنس ، ولذا أدخلنا عليها «كل» (ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ) أي يعرف كل إنسان ـ بالنظر إلى صحيفة عمله ـ ما قدم إلى الآخرة في حال كونه في الدنيا وما أخر إلى الآخرة بعد وفاته ، بما خلف من صدقات جارية وكتب علم ودين أو أشياء ضارة وما أشبه ذلك ، فإنه يعرف بكل ذلك ليجزي حسب ما عمل إن حسنا فحسن ، وإن سيئا فسيء.
[٧] ثم يأتي السياق لإيقاظ الإنسان من نومه ، بقوله : (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ)؟ أي أيّ شيء خدعك بربك حتى صرت تعصيه