إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً (١٣) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (١٤) بَلى إِنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ بَصِيراً (١٥) فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (١٦) وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ (١٧) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (١٨) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (١٩)
____________________________________
[١٤] (إِنَّهُ) أي هذا المجرم (كانَ فِي أَهْلِهِ) في الدنيا (مَسْرُوراً) بما أوتي من أمور الدنيا فلا يهتم بأمر الآخرة ، بخلاف من يهتم بأمر الآخرة فإنه حزين لأنه لا يدري ماذا يصنع به ، وما تكون عاقبته.
[١٥] (إِنَّهُ ظَنَ) في الدنيا (أَنْ لَنْ يَحُورَ) أي لن يرجع إلى حال الحياة بعد الموت ، من حار : بمعنى رجع.
[١٦] (بَلى) يرجع ، وظنه فاسد (إِنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ بَصِيراً) يرى أعماله فيجازيه عليها ولا يتركه سدى هملا.
[١٧] (فَلا أُقْسِمُ) أي أقسم ، أو أن «لا» للنفي كما اخترنا سابقا (بِالشَّفَقِ) وهي الحمرة التي تبقى في الأفق عند الغروب.
[١٨] (وَ) لا أقسم ب (اللَّيْلِ وَما وَسَقَ) أي ما جمع وضم مما كان منتشرا بالنهار من أقسام الحيوان ، وأفراد الإنسان ، يقال وسقه : إذا جمعه.
[١٩] (وَ) لا أقسم ب (الْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ) أي إذا تكامل بدرا فإنه يجتمع حينئذ ، افتعال من «وسق».
[٢٠] (لَتَرْكَبُنَ) أي لتشاهدون ، وتعانون (طَبَقاً) أي حالا (عَنْ طَبَقٍ) أي بعد حال سابقة ، مما قدر لكم من الأحوال ، والإتيان ب «عن» لأنها