فَمُلاقِيهِ (٦) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ (٧) فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً (٨) وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً (٩) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ (١٠) فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً (١١) وَيَصْلى سَعِيراً (١٢)
____________________________________
الإنسان لا يزال يسعى في الأرض بجهد وشدة ـ إذ الدنيا دار تعب وعناء ـ حتى ينتهي إلى حساب الله سبحانه (فَمُلاقِيهِ) أي تلاقي كدحك ـ بمعنى جزاء عملك ـ عند ما صرت إلى حساب ربك.
[٨] (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ) أي أعطي (كِتابَهُ) الذي كتبه الملكان ، المدروج فيه أعماله (بِيَمِينِهِ) أي بيده اليمنى ، وذلك دليل السعادة والفلاح.
[٩] (فَسَوْفَ) بعده بمدة (يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً) سهلا بلا أتعاب ونقاش ، ولعل المدة بين إعطاء الكتاب وبين الحساب طويل ولذا جيء ب «سوف».
[١٠] (وَيَنْقَلِبُ) أي يرجع من محل المحاسبة (إِلى أَهْلِهِ) الذين حوسبوا قبله وانتظروا مقدمه ، أو المراد حور العين التي أعدت له (مَسْرُوراً) فرحا.
[١١] (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ) بأن يأخذ الملائكة بيده اليسرى إلى وراء ظهره ثم يعطى كتابه هناك ، تكثيرا للخزي والفضاحة وإيذانا بأنه من أهل النار والعذاب.
[١٢] (فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً) أي هلاكا ، إذا قرأ كتابه فيقول «وا ثبوراه» أي يا هلاك احضر فهذا وقتك.
[١٣] (وَيَصْلى سَعِيراً) أي يدخل النار المستعرة الملتهبة ، ملازما لها.