يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ (٧) إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ (٨) يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ (٩) فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا ناصِرٍ (١٠) وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ (١١) وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ (١٢)
____________________________________
[٨] (يَخْرُجُ) ذلك الماء الذي هو مبدأ الإنسان (مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ) للرجل ، وهو العظم الذي في ظهره مركز المني (وَالتَّرائِبِ) نواحي الصدر ، واحدتها تريبة ، فإن مني المرأة مركزه هناك.
[٩] إن الله خلق الإنسان بهذه الكيفية (إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ) أي إرجاعه إلى الحياة بعد الموت (لَقادِرٌ) كما قدر على ابتداء خلقه حين لم يكن شيئا مذكورا.
[١٠] قادر على رجعه في (يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ) أي تختبر الضمائر ، فإن «سرائر» جمع سريره ، وهي المحل الكامن في الإنسان ، فإن يوم القيامة تظهر بواطن الناس وما انطووا عليه من خير وشر.
[١١] (فَما لَهُ) أي للإنسان (مِنْ قُوَّةٍ) يدفع بها العذاب (وَلا ناصِرٍ) ينصره من تلك الأهوال ، فليخش وليحذر أن يخالف الله سبحانه حتى لا يبتلي بالعذاب.
[١٢] (وَالسَّماءِ) أي قسما بالسماء (ذاتِ الرَّجْعِ) ، التي ترجع في كل دورة إلى مكانها الأول ، أو ذات المطر ، وسمي المطر رجعا لأنه يرجع كل نفسه ، أو لأنه يرجع إلى الأرض بعد التصاعد منها بالأبخرة.
[١٣] (وَالْأَرْضِ) أي قسما بالأرض (ذاتِ الصَّدْعِ) التي تتصدع وتتشقق فيخرج منها النبات.