أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ (٣٩) أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كانَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٤٠) فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (٤١) أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ
____________________________________
أنفسكم في الدنيا بالكفر والعصيان (أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ) هذا فاعل «لن ينفعكم» أي لا يفيدكم اشتراككم في العذاب لتخفيفه عنكم بل لكل عذاب نفسه ، بدون أن يحمل قرينه بعض عذابه.
[٤١] ثم جاء السياق ليسلي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالنسبة إلى هؤلاء الكفار الذين لا يسمعون وعظه وإرشاده ببيان أن التقصير ليس منك ، وإنما من الكافر نفسه حيث عاند حتى صار كالأصم الأعمى لا يسمع ولا يبصر (أَفَأَنْتَ) يا رسول الله ، والاستفهام للإنكار (تُسْمِعُ الصُّمَ) أي تقدر على إسماع من به صمم في أذنه ، و «صم» جمع أصم (أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ) أي تقدر على إرشاد الأعمى بالكلام هو والأصم سواء من لا ينتفع بما يرى هو والأعمى سواء (وَمَنْ كانَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) أي ضلال ظاهر بين ، وهذا في قبال أولئك فإن من ضل قلبه عن الحق وعاند يكون غير قابل للهداية ، فهؤلاء لا ينتفعون بأبصارهم وأسماعهم وقلوبهم.
[٤٢] ولا بد أن ننتقم من هؤلاء الكفار سواء انتقمنا في حياتك أو بعد موتك (فَإِمَّا) أصله «إن» الشرطية و «ما» الزائدة للتأكيد (نَذْهَبَنَّ بِكَ) يا رسول الله ، أي نميتك قبل تعذيب هؤلاء الكفار (فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) بعدك.
[٤٣] (أَوْ) إن أردنا أن (نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ) من العذاب والنكال ، بأن