وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (٢٠) فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ (٢١) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (٢٢) إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (٢٣) فَيُعَذِّبُهُ اللهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ (٢٤) إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ (٢٥) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ (٢٦)
____________________________________
[٢١] (وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ)؟ أي بسطت لتصلح طرائق للناس ، والمراد أفلا يتفكرون في هذه المخلوقات حتى يستدلوا بها على وجوده سبحانه وسائر صفاته؟ والاستفهام للتوبيخ والتقريع.
[٢٢] (فَذَكِّرْ) يا رسول الله الناس بهذه الآيات (إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ) تبين لهم الحقائق ليتذكروا ما أودع في فطرتهم من الألوهية والمعاد وما أشبه.
[٢٣] (لَسْتَ عَلَيْهِمْ) أي على هؤلاء القوم (بِمُصَيْطِرٍ) أي بمسلط ، حتى تكون مسئولا عن انحرافهم ، وإنما شأن الأنبياء التذكير والوعظ ، فمن شاء اهتدى ومن شاء انحرف.
[٢٤] (فَذَكِّرْ) ، فإن الذكرى تنفع (إِلَّا) في (مَنْ تَوَلَّى) أي من أعرض عن الحق (وَكَفَرَ) بالله واليوم الآخر ، وذلك لا يفلت من قبضة الله سبحانه.
[٢٥] (فَيُعَذِّبُهُ اللهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ) وهو عذاب الآخرة.
[٢٦] (إِنَّ إِلَيْنا) أي إلى جزائنا وحسابنا (إِيابَهُمْ) أي رجوعهم بعد الموت ، من «آب» بمعنى رجع.
[٢٧] (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا) بعد الإياب (حِسابَهُمْ) فيحاسب كل بما عمل ، ويعطى جزاؤه إن شرا فشر وإن خيرا فخير.