فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (٦)
____________________________________
[٦] وإذ تقدم بيان أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم صار في اليسر بعد ما كان في العسر ، جاء السياق يؤكد هذه الحقيقة في مختلف أدوار الحياة لكل إنسان (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) فإذا عسر الأمر على الإنسان واشتد كان لا بد وأن يأتي بعده يسر وسهولة.
[٧] (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) هذا للتأكيد ، مع أن فيه تأسيسا ، وهو كون «يسر» الثاني غير «يسر» الأول لأنه منكر ، بخلاف «العسر» في الموضعين فإنه واحد ، لكون اللام ـ سواء كان للعهد أو الجنس ـ توجب الإشارة إلى الحصة المعهودة ، ولذا لو قلت «اشتريت فرسا ثم بعت الفرس» فهم ان المبيع هو المشترى ولو قلت «اشتريت فرسا ثم بعت فرسا» فهم أن المبيع غير المشترى.
وقد روي أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم خرج مسرورا فرحا وهو يضحك ويقول : لن يغلب عسر يسرين فان مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا (١).
أقول : وقد نظم الشاعر ذلك بقوله :
إذا ضاقت بك الدنيا |
|
تفكر في ألم نشرح |
تجد يسرين مع عسر |
|
إذا ذكرتها تفرح |
__________________
(١) مجمع البيان : ج ١ ص ٣٩٠.