وَالْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (٦) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (٧) جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (٨)
____________________________________
بالرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَ) من (الْمُشْرِكِينَ) بأن استمروا في شركهم يكونون (فِي نارِ جَهَنَّمَ) في الآخرة حال كونهم (خالِدِينَ فِيها) أي في النار إلى الأبد (أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ) أي شر الخلق ، فإن البرية هي الخليقة ، من برأ بمعنى خلق وأنشأ.
[٨] (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا) بالله ورسوله واليوم الآخر (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) أي الأعمال الصالحة ، الملازمة لعدم الإتيان بالأعمال الفاسدة (أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) أي الأفضل من جميع الخلق ، وفي مقابلهم من آمن وعصى ، فإنه ليس بذلك الشر ولا بذلك الخير.
[٩] (جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ) أي المحل الذي أعده للحساب والجزاء فإنه سبحانه لا مكان له (جَنَّاتُ عَدْنٍ) أي بساتين إقامة ، من «عدن» بالمكان إذا أقام فيه (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) أي من تحت أشجارها وقصورها ، أنهار من عسل وخمر ولبن وماء (خالِدِينَ فِيها) أي في تلك الجنات (أَبَداً) دائما لا يزولون عنها (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ) حيث عبدوه وأطاعوه (وَرَضُوا عَنْهُ) حيث أكرمهم وتفضل عليهم بالخير والسعادة (ذلِكَ) الثواب والفضل (لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) أي خافه فلم يعصه ولم يرتكب ما يخالف أوامره.