إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦) وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ (٧) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (٨) أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ (٩) وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ (١٠)
____________________________________
القتل والأسر ، ولم تطلع الشمس إلا والجيش الإسلامي يحملون الأسرى والغنائم ، ليعودوا إلى المدينة منتصرين ، واستقبل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم والمسلمون الإمام عليهالسلام وجيشه ، وهنا نزلت سورة العاديات (١).
[٧] قسما بتلك الأقسام المتقدمة (إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) أي لكفور ، ومنه الأرض الكنود التي لا تنبت شيئا ، والأصل فيه منع الحق.
[٨] (وَإِنَّهُ) أي الإنسان (عَلى ذلِكَ) الكفر (لَشَهِيدٌ) أي يشهد بذلك ، فإن الإنسان يعلم ما له وما عليه ، وإن لم يعترف بما عليه ، أو المعنى أنه يشهد بذلك يوم القيامة ، حيث يختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون.
[٩] (وَإِنَّهُ) أي الإنسان (لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) فإنه شديد في حب كل خير لنفسه ، هذا طبع الإنسان ، لو لم يخرجه الإيمان.
[١٠] (أَفَلا يَعْلَمُ) الإنسان (إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ) أي بعث الموتى وأخرجوا من قبورهم ، منتشرين مبعثرين هنا وهناك؟
[١١] (وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ) بأن ظهرت نوايا الناس وما أضمروه من خير وشر؟ ليجازي كل حسب ما نواه وأضمره وعمله وأتى به. ألا
__________________
(١) تفسير فرات الكوفي : ص ٥٩١.