____________________________________
«بلى» و «طي» و «عذرة» وغيرها في حرب «مؤتة» وساعدت الكفار على المسلمين ، وبعد وقعة «مؤتة» تجمعت قوى هؤلاء لمحاربة المسلمين وكان عددها اثني عشر ألف مقاتل ، فأراد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يؤدبهم ويأخذ بثأر المسلمين الذين استشهدوا في «مؤتة» ، فجهز جيشا من أربعة آلاف نفر ، برئاسة «أبي بكر» وأمرهم بالذهاب إلى الكفار ومقاتلتهم ، وتوجه أبو بكر إلى تلك المنطقة ، فلما رأوه خرجوا إليه وحذروه من محاربتهم ، فخاف أبو بكر ورجع ، واغتاظ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم من رجوعه ، ثم أمر الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم «عمر» على الجيش فأرسلهم وحذرهم من الجبن ، لكن عمر جبن كأخيه من قبل ، «وآب بخفي حنين» ثم أمر الرسول «عمرو بن العاص» وأرسلهم لكنهم أيضا رجعوا حينئذ عقد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم اللواء بقيادة الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ووصاه بما أوصى به أولئك ثم قال الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنه لا بد وأن يفتح الله على يديك ... جاء الإمام عليهالسلام حتى وصل إلى قرب معسكر الكفار بحيث يرونه ويراهم ، فانحاز من معسكرهم مائتا رجل ، وكلموا الإمام فدعاهم الإمام إلى الإسلام ، لكنهم أبوا وقالوا : إنا لنقتلكم جميعا وضربوا الموعد يوم غد ، وانصرفوا إلى معسكرهم ينتظرون غدا.
أمر الإمام جيشه أن يستعدوا ، فأخذوا كامل استعدادهم في الليل فلما أصبح الصباح وصلوا صلاة الصبح ، أمر الإمام الجيش بالهجوم على القوم ، فهجم جيش المسلمين يقدمهم الإمام عليهالسلام على الكفار وهم نائمون إلا قليلا منهم ، وأولئك القليل لم يكونوا مستعدين للقتال فانهزموا أمام الجيش الإسلامي ، وقد أكثر فيهم الجيش من