وَالْعادِياتِ ضَبْحاً (١) فَالْمُورِياتِ قَدْحاً (٢) فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً (٣) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (٤) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً (٥)
____________________________________
[٢] (وَالْعادِياتِ) أي قسما بالأفراس التي تعدو في سبيل الله للجهاد (ضَبْحاً) أي تضبح ضبحا ، «والضبح» هو صوت الجوف الذي يسمع من الخيل حين تعدو.
[٣] (فَالْمُورِياتِ) أي قسما بالموريات ، والفاء للترتيب في الكلام أي الخيل التي تورى النار وتظهرها ، بوطء حوافرها على الأحجار (قَدْحاً) مثل نار الزناد إذا قدح ، تقدح قدحا أي تضرب ضربا يقال أورى القادح النار : إذا أظهرها.
[٤] فقسما بالمغيرات أي الأفراس التي أغارت على العدو (صُبْحاً) بعد أن سار المجاهدون ليلا ، حتى إذا أصبحوا أغاروا.
[٥] (فَأَثَرْنَ) تلك الأفراس (بِهِ) أي بذلك المكان ـ المعلوم من السياق ـ (نَقْعاً) أي غبارا ، يعني أن تلك الخيل أثارت بذلك المكان الغبار الكثير لمطاردتها الأعداء ، و «نون» جمع المؤنث يأتي للعاقلة وغير العاقلة ـ كما سبق ـ.
[٦] (فَوَسَطْنَ) تلك الأفراس (بِهِ) أي بذلك المكان (جَمْعاً) أي صرن في وسط ذلك المكان ، حتى فتحوا على العدو ، إذ حصلوا في وسطهم وأحدثوا الفوضى والاضطراب فيهم على حين غرة ، وهذه الآيات نزلت في «غزوة ذات السلاسل». وهي كما في كتاب «قادة الإسلام» (١) اشتركت قبائل من «لخم» و «جذام» و «بلقين» و «بهر» و
__________________
(١) للمؤلف.