ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ (٧٠) يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ (٧١) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٧٢) لَكُمْ فِيها فاكِهَةٌ
____________________________________
[٧١] (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ) المؤمنات (تُحْبَرُونَ) أي تسرون فيها سرورا يظهر على وجوهكم أثره ، فإن الحبور هو السرور الذي يظهر أثره في الوجه.
[٧٢] (يُطافُ عَلَيْهِمْ) أي يطوف عليهم الولدان المخلدون ومعنى الطواف أن يدور فيهم لإسقائهم وإطعامهم ، كما يدور الساقي (بِصِحافٍ) جمع صحفة وهي الجام الذي يؤكل فيه الطعام (مِنْ ذَهَبٍ) فيها أنواع الأطعمة (وَأَكْوابٍ) جمع كوب وهو ظرف يشرب فيه الماء (وَفِيها) أي في الجنة (ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ) من أنواع الملذات (وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ) بالنظر إليه (وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ) باقون أبد الآبدين بلا زوال أو تنقل.
[٧٣] (وَتِلْكَ) التي وصفناها هي (الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) أي انتقلت إليكم ، كالإرث الذي ينقل إلى الإنسان ، وإنما أورثوا الجنة بسبب أعمالهم الصالحة في الدنيا ، والظاهر أن هذا كلام يقال لأهل الجنة على سبيل التكريم لهم ، وإنما جاء بلفظ «تلك» للبعيد دون «هذه» تنزيلا للرفيع منزلة ، البعيد حسّا ـ كما قالوا : في ذلك الكتاب ـ.
[٧٤] (لَكُمْ) أيها المتقون المسلمون (فِيها) أي في الجنة (فاكِهَةٌ) أي