كَثِيرَةٌ مِنْها تَأْكُلُونَ (٧٣) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ (٧٤) لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (٧٥) وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (٧٦) وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ قالَ إِنَّكُمْ ماكِثُونَ (٧٧) لَقَدْ
____________________________________
ثمرة (كَثِيرَةٌ) بلا انقطاع أو قلة (مِنْها تَأْكُلُونَ) لأنها لكثرتها لا تؤكل كلها ، وإنما يؤكل «منها» أي بعضها.
[٧٥] وفي مقابل هؤلاء ، الكفار والعصاة الذين أجرموا في الحياة (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ) وهذا لمن عاند الحق ، وأما العاصي الذي تدركه الشفاعة فإنه يخرج من النار لا كالمعاند الذي ينتهي أمره.
[٧٦] (لا يُفَتَّرُ) من الفتور ، بمعنى التخفيف ، لا يخفف (عَنْهُمْ) العذاب (وَهُمْ فِيهِ) أي في العذاب (مُبْلِسُونَ) أي آيسون ، وهذا من أعظم المصائب ، إذ الراجي له راحة القلب ـ نوعا ما ـ بينما أن الآيس منقطع ، لا يرى إلا دوام العذاب ، مما يزيده ألما وحزنا.
[٧٧] (وَما ظَلَمْناهُمْ) بتعذيبهم في النار (وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ) لأنفسهم حيث عملوا في الدنيا ما استحقوا به العقاب.
[٧٨] (وَنادَوْا) أي أهل النار (يا مالِكُ) وهو خازن جهنم (لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ) أي اسأل ربك أن يميتنا نتخلص ونستريح من هذا العذاب (قالَ) مالك في جوابهم (إِنَّكُمْ ماكِثُونَ) أي باقون في النار فلا موت بعد هذا أبدا.
[٧٩] ثم يذكّرهم سبحانه ـ في الدنيا ـ بأنه أرشدهم ولكن لم يقبلوا (لَقَدْ