الحارث ثنا محمد بن يعقوب الكسائي ثنا عبد الله بن محمود ثنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ثنا عبد الله بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن (١) جابر حدثني سليم بن عامر حدثني المقداد صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قدر ميل أو ميلين» ، قال سليم : لا أدري أي الميلين يعني مسافة الأرض أو الميل الذي تكحل به العين ، قال : «فتصهرهم الشمس فيكونون في العرق بقدر أعمالهم ، فمنهم من يأخذه إلى عقبيه ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه ومنهم من يأخذه إلى حقويه ، ومنهم من يلجمه إلجاما» فرأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وهو يشير بيده إلى فيه يقول : «يلجمه إلجاما».
قوله عزوجل : (كَلَّا) ، ردع أي ليس الأمر على ما هم عليه فليرتدعوا ، وتمام الكلام هاهنا ، وقال الحسن : كلا ابتداء يتصل بما بعده على معنى حقا ، (إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ) ، الذي كتبت فيه أعمالهم ، (لَفِي سِجِّينٍ) ، قال عبد الله بن عمرو وقتادة ومجاهد والضحاك : (سِجِّينٍ) هي الأرض السابعة السفلى فيها أرواح الكفار.
[٢٣١٧] أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أنا الحسين بن محمد بن فنجويه ثنا موسى بن محمد ثنا الحسن (٢) بن علويه أنا إسماعيل بن عيسى ثنا المسيب ثنا الأعمش عن المنهال عن زاذان عن البراء قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «سجين أسفل سبع أرضين ، وعليون في السماء السابعة تحت العرش».
وقال شمر بن عطية : جاء ابن عباس إلى كعب الأحبار فقال : أخبرني عن قول الله عزوجل : (إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) ، فقال : إن روح الفاجر يصعد بها إلى السماء فتأبى السماء أن تقبلها ثم تهبط بها إلى الأرض ، فتأبى الأرض أن تقبل فتدخل تحت سبع أرضين حتى ينتهى بها إلى سجين ، وهو موضع جند إبليس ، فيخرج لها من سجين من تحت جند إبليس رق فيرقم ويختم ويوضع تحت جند إبليس ، لمعرفتها الهلاك بحساب يوم القيامة.
وإليه ذهب سعيد بن جبير ، قال : سجين تحت جند إبليس. وقال عطاء الخراساني : هي الأرض السفلى ، وفيها إبليس وذريته ، وقال الكلبي : هي صخرة تحت الأرض السابعة السفلى خضراء ، وخضرة السماء منها يجعل كتاب الفجار تحتها. وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد أيضا قال : سجين صخرة تحت الأرض السفلى تقلب فيجعل كتاب الفجار فيها. وقال وهب : هي آخر سلطان إبليس.
__________________
[٢٣١٧] ـ ضعيف.
ـ إسناده ضعيف جدا ، فيه المسيب ، وهو ابن شريك ، قال عنه الإمام مسلم : متروك الحديث.
ـ الأعمش هو سليمان بن مهران ، منهال هو ابن عمرو ، زاذان هو أبو عبد الله ، ويقال : أبو عمر ، مشهور باسمه ، ولم أر من ذكر اسم أبيه.
ـ وأخرجه الواحدي في «الوسيط» ٤ / ٤٤٣ و ٤٤٤ من طريق موسى بن محمد بهذا الإسناد.
ـ وتوبع المسيب.
ـ فقد أخرج أحمد ٤ / ٢٨٧ ـ ٢٨٨ حديثا طويلا من طريق أبي معاوية عن الأعمش بهذا الإسناد وفيه : «.... حتى ينتهي به إلى السماء السابعة فيقول الله عزوجل : اكتبوا كتاب عبدي في عليين ...» وفيه أيضا : «اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا ....».
ـ وإسناده ضعيف ، فيه عنعنة الأعمش ، وهو مدلس.
(١) تصحف في المطبوع «عن».
(٢) في المطبوع «الحسن».