٨٢٣ ـ إذ أجاري الشيطان في سنن ال |
|
غي ومن مال ميله مثبور (١) |
(فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً). (١٩)
أي : صرف العذاب عن أنفسهم.
وقيل : إن الصرف : الحيلة ، والاصطراف : الاحتيال.
فالصيرفي لاحتياله في الاستيفاء إذا اتزن ، والتطفيف إذا وزن.
أنشد :
٨٢٤ ـ قد يدرك المال الهدان الجافي |
|
من غير ما عقل ولا اصطراف (٢) |
(إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ). (١٩)
إلا قيل : إنهم ليأكلون.
وقيل : كسر «إنّ» لأنه في موضع الابتداء ، كأنه : ألا هم يأكلون.
كما تقول : ما أتيته إلا إنّه مكرم لي. قال كثيّر :
٨٢٥ ـ ما أعطياني ولا سألتهما |
|
ألا وإني لحاجزي كرمي (٣) |
(وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً). (٢٠)
قيل : إنّه افتتان المقلّ بالمثري ، والمقوى بالقوي.
(أَتَصْبِرُونَ).
__________________
(١) البيتان في تفسير القرطبي ١٣ / ١١ ، وإعراب ثلاثين سورة ص ٢٣ ؛ وديوانه ص ٣٦ ؛ والروض الأنف ٤ / ١٠٥ ؛ والأول في مجاز القرآن ٢ / ٧٣ وأمالي القالي ٢ / ٢١٣. والثاني في مجاز القرآن ٢ / ٧١.
(٢) البيت لرؤبة بن العجاج ، وهو في اللسان مادة هدن ، والعين ٤ / ٢٦ ؛ والأضداد لابن الأنباري ص ١٨٥. والهدان : الأحمق.
(٣) البيت من شواهد سيبويه ١ / ٤٧٢ ، والمقتضب ٢ / ٣٤٦ ؛ وشرح الكافية لابن مالك ١ / ٤٨٣ ؛ والأغاني ٨ / ٢٨. والشطر الثاني يروى أيضا «إلّا» بالتشديد و«أني» بفتح الهمزة.