ـ وقيل : الشجرة الملعونة بنو أميّة ، فإنهم الذين بدّلوا الأحكام ، وبغوا على أهل البيت ، ولم يستعملوا البقيا في سفك الدماء (١).
والرؤيا : ما رأها النبيّ عليهالسلام من نزوهم على منبره (٢).
(لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ). (٦٢)
لأستولينّ عليهم وأستأصلنّهم ، كما يحتنكنّ الجراد الزرع.
وقيل : لأقودنّهم إلى الغواية كما تقاد الدابة بحنكها إذا شدّ فيه حبل.
(وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ). (٦٤)
استخفّ.
وقيل : استزلّ.
(بِصَوْتِكَ).
هو عائد إلى المعاصي.
وقيل : إنّه الغناء بالأوتار والمزامير.
(وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ).
اجمع عليهم.
__________________
(١) قال ابن عطية : وفي هذا التأويل نظر ، ولا يدخل في هذه الرؤيا عثمان ولا عمر بن عبد العزيز ولا معاوية.
(٢) أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال : رأى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بني أمية على المنابر ، فساءه ذلك ، فأوحى الله إليه : إنما هي دنيا أعطوها فقرّت عينه ، وهي قوله : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ) يعني : بلاء للناس. ـ وأخرج ابن جرير عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : رأى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بني فلان ينزون على منبره نزو القرود ، فساءه ذلك ، فما استجمع ضاحكا حتى مات ، وأنزل الله : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ). انظر : تفسير الطبري ١٥ / ١١٢.